نايل سات 201


يتابع ملايين المصريين الان عملية إطلاق القمر الصناعى المصرى الجديد "نايل سات 201".
من قاعدة كورو بجويانا بأمريكا الجنوبية
ويشهد وقائع الإطلاق من قاعدة "كورو" اللواء أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" نيابة عن أنس الفقى وزير الإعلام الذى سيتابع مع القيادات الإعلامية عملية الإطلاق لحظة بلحظة عبر الأقمار الصناعية من غرفة العمليات المركزية بوزارة الإعلام.

وسيحضر عملية الإطلاق من كورو السفير إيهاب بدوى المستشار الإعلامى لسفارة مصر بباريس والمهندس صلاح حمزة العضو المنتدب للنايل سات وعدد من قيادات وممثلى الشركة المصرية للأقمار الصناعية بالإضافة إلى الوفد الإعلامى والصحفى المصرى الكبير.

ويواكب الاحتفال العالمى بإطلاق القمر الجديد "نايل سات 201" احتفال مماثل تقيمه شركة "تاليس آلينا سبيس" (الشركة المصنعة للقمر) وشركة آريان سبيس بمقر متحف العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة الفرنسية باريس وتشهده البعثات الدبلوماسية والجاليات العربية والأجنبية وممثلو وسائل الإعلام والصحف العربية والعالمية لمتابعة هذا الحدث التاريخى من خلال شاشات عرض عملاقة تنقل وقائع الإطلاق على الهواء مباشرة.

وقد أكد جاك دينافو المدير المسئول عن الاتصالات بشركة "آريان سبيس" فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه يجرى فى الوقت الحالى الترتيبات النهائية لإطلاق القمر "نايل سات 201" الذى يوجد الآن على متن الصاروخ "آريان 5" فى وضعه النهائى بينما يتم تزويده حاليا بالوقود وحتى لحظة الإطلاق.

وقال إن هناك ما يقرب من 150 من مهندسى ومستشارى النايل سات بالإضافة إلى شركتى آريان سبيس وتاليس ألينا سبيس يتابعون لحظة بلحظة عملية تزويد الوقود من خلال غرفة التحكم بكورو وذلك حتى انطلاق القمر على متن الصاروخ "آريان 5" حيث سيوضع فى مداره الخارجى 7 درجات غرب خط جرينتش.

ويغطى القمر الصناعى الجديد الذى تبلغ تكلفته ما يقرب من 237 مليون دولار أمريكى تم تمويلها من موارد النايل سات وبقرض بنكى شمال افريقيا والشرق الأوسط بما فى ذلك الخليج العربى.

وينطلق القمر الجديد ليؤكد من جديد ريادة مصر وقدراتها الفائقة على التواجد في الفضاء الإعلامي، حيث كانت مصر أول دولة في أفريقيا والشرق الأوسط تمتلك قمرا صناعيا متخصصا للاتصالات والبث الفضائي، وأطلقت مصر قمرها الأول "نايل سات 101" في 28 أبريل 1998، من قاعدة كورو بجويانا الفرنسية، على متن صاروخ "أريان 4"، بعد أن تم تصنيعه بواسطة شركة "مارتا ماركوني الفضائية"، وهي شركة فرنسية- بريطانية، بينما تم تشغيله رسميا في 31 مايو 1998.

وبعد عامين فقط أطلقت مصر قمرها الصناعي الثاني "نايل سات 102" في أغسطس، بعد أن تم تصنيعه في الشركة الفرنسية- البريطانية المشتركة ذاتها، ودخل الخدمة رسميا في سبتمبر 2000. ويعد نايل سات 201 -المنتظر- بالإضافة إلى أن إمكاناته التقنية فائقة القدرة وعدد قنواته وسعتها ومداها الفضائي إضافة قوية للبنية التحتية للإعلام المصري، حيث يحافظ على تواجد الإعلام المصري في سوق الفضائيات العربية، ويتفق مع خطط وضع كل القنوات التليفزيونية المصرية على ترددات فضائية تزيد من مساحة انتشارها ووصولها للمواطن المصري.

وبالإضافة إلى كونه إحلالا للقمر الصناعي نايل سات 101 (بعد انتهاء عمره الافتراضي في 2013)، فإن القمر الأول من الجيل الثاني للأقمار الصناعية المصرية، يمثل توسع لإمكانيات وقدرات النايل سات في الموقع المدارى 7 درجات غرب، إذ يحتوي القمر الجديد على 24 قناة قمرية (القناة القمرية تتسع لـ14 قناة تلفزيونية) تعمل بنظام "كي يو باند" و4 قنوات قمرية تعمل على نظام "كي ايه باند".

ويأتي القمر الجديد ليكون امتدادا للثقافة العربية في إطار التقنيات الحديثة المتمثلة في التلفزيون فائق الجودة (إتش دي تي في) والتلفزيون "ثلاثي الأبعاد"، إلى جانب خدمات نقل البيانات التي ستدعم تقنيات (أي بي تي في) في الحيزين الترددي "كي يو" و"كي إيه" لتواكب التوجهات التكنولوجية المستقبلية في الإعلام السمعي والمرئي.

ومن المتوقع أن يسهم القمر (نايل سات 201) في توسيع قاعدة الاتصال السمعي والمرئي في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، والذي يتمثل في أكثر من 560 قناة تبث من خلال الأقمار الصناعية المصرية السابقة، التي تحتل إحدى النقاط الساخنة ضمن نظيرتها بنفس المدار الفضائي.

ويخضع النايل سات 201 في الوقت الراهن للاختبارات الأخيرة بعد أن تم نقله الشهر الماضي إلى محطته الأخيرة بكورو، وذلك بمشاركة وحضور عدد من المهندسين والاستشاريين من شركة النايل سات، وكذلك شركة "تاليس أرينا سبيس" الفرنسية المصنعة للقمر، ثم تبدأ عملية شحن بطاريات على القمر 201 قبل أن يتم شحنه بالوقود استعدادا لإطلاقه.

ويأتي القمر الجديد بعد أن استنفذت النايل سات كل السعات الموجودة على أقمارها الحالية (نايل سات 101) و(نايل سات 102)، فضلا عن استئجار سعات على أقمار أخرى لتلبية الطلب المتزايد على أقمارها في المنطقة العربية. فتم التعاقد مع الشركة الفرنسية المتخصصة "تاليس آلينا سبيس" على تصنيع القمر المصري.

ويقوم النايل سات ببث أكثر من 560 قناة تليفزيونية، بالإضافة إلى أكثر من 109 قنوات إذاعية تغطي منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي يتم بثهم من خلال محطات بث في كل من (القاهرة، ودبي، وعمان، والدوحة، والرياض، وبيروت)..

مقاطع الفيديو
لمن تتجه أصابع الاتهام في قضية الجزيرة و النايل سات

No comments: